مجلس تأبين شهداء الأحواز الستة – لندن

الأحد 19 أكتوبر / تشرين الأول 2025

العاصمة البريطانية لندن – المملكة المتحدة

في مشهد وطني مهيب، احتضنت العاصمة البريطانية لندن صباح اليوم الأحد فعالية مجلس تأبين شهداء الأحواز الستة، الذين أقدم النظام الإيراني على إعدامهم بتاريخ 4 أكتوبر 2025، في جريمة بشعة تُضاف إلى سجلّه الطويل من الانتهاكات الدموية بحق أبناء الشعب العربي الأحوازي.

وقد تميّزت الفعالية بحضور واسع من أبناء الجالية الأحوازية في المملكة المتحدة، إلى جانب شخصيات سياسية وثقافية واجتماعية بارزة، وممثلين عن الشعوب غير الفارسية التي تعاني من سياسات القمع ذاتها داخل ما يُسمى إيران.

بدأت مراسم التأبين بالاستماع للنشيد الوطني الاحوازي مع وقوف الحضور دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء الستة. كما رُفعت الأعلام الوطنية الأحوازية، وصور الشهداء، في مشهدٍ عكس الوفاء، الانتماء، والتمسك بالهوية الوطنية الأحوازية. وقد عبّر الحضور من خلال كلماتهم ومداخلاتهم عن شعورٍ عميق بالحزن الممزوج بالفخر، إذ تحوّلت المناسبة إلى منبرٍ للمقاومة السياسية والإعلامية، وإعادة التأكيد على عدالة القضية الأحوازية.

وتحدث بداية الفعالية أحد نشطاء الجالية الأحوازية مرحّبًا بالحضور، ومؤكدًا أن دماء الشهداء لن تُنسى، وأن هذه المناسبة ليست مجرد استذكار رمزي، بل هي محطة تعبئة وطنية لتعزيز الوحدة والتلاحم بين الأحوازيين في الداخل والمهجر.

بعدها ألقى الأستاذ محمد الحزباوي، القيادي في حركة 15 نيسان لتحرير الأحواز، الكلمة الرسمية باسم الحركة، التي شدّد فيها على أن هذه الجريمة ليست استثناءً، بل هي استمرار لنهج دموي يتبعه النظام الإيراني منذ ما يقارب قرنًا من الزمن لقمع أي صوت يطالب بالحرية والعدالة.

وأكد الحزباوي أن الشعب العربي الأحوازي، رغم كل ما يتعرض له من اضطهاد واعتقالات وإعدامات وتهجير، ماضٍ بثبات على طريق التحرير الكامل، وأن دماء الشهداء الستة ستبقى مشعلاً ينير درب الحرية ويغذي روح الثورة.

كلمة حركة 15 نيسان لتحرير الأحواز 

في مجلس تأبين شهداء الأحواز الستة، المملكة المتحدة

بسم الله الرحمن الرحيم

“وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”

يا جماهير شعبنا العربي الأحوازي الأبي،

يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية،

يا أحرار العالم. 

في هذا اليوم الجليل، نقف وقفة عزّ وإباء، لنحيي ذكرى ستة من أبطالنا الأحوازيين الذين أعدمهم الاحتلال الإيراني الغاشم في 4 أكتوبر 2025، بدمٍ باردٍ وبجريمةٍ جديدة تُضاف إلى سجل هذا النظام الإرهابي الأسود.

محمد رضا مقدم

حبيب دريس

علي مجدم

معين الخنفري

عدنان غبیشاوي

سيد سالم الموسوي

لقد مضوا إلى الخلود شامخي الرؤوس، سُجّلوا في صفحات المجد الأحوازي، وأصبحوا مشاعل تنير درب الحرية لكل مقاومٍ في وجه الظلم والاستعمار الفارسي. لقد ارتقوا شهداء لأنهم رفضوا الذل، وواجهوا الموت بثبات، مؤمنين بعدالة قضيتهم وحق شعبهم في الحرية والاستقلال.

إن حركة 15 نيسان لتحرير الأحواز تؤكد أن هذه الجرائم الدموية التي يرتكبها الاحتلال الإيراني لن تُرهب شعبنا، بل ستزيده عزيمةً وإصرارًا على المضي في طريق النضال حتى تحرير كامل أرض الأحواز، وإقامة دولتنا العربية الحرة المستقلة على ترابنا الوطني الطاهر. وإننا نُحمّل النظام الإيراني المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء، وعن كل الجرائم التي تُرتكب يوميًا بحق أبناء شعبنا، من إعدامات واعتقالات وتعذيب وتهجير ممنهج.

كما نوجّه رسالة إلى العالم الحر ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، ونقولها بصوتٍ عالي، كفى صمتًا على جرائم هذا النظام الدموي، فقد آن الأوان لتحركٍ دولي حقيقي يضع حدًا لهذه الانتهاكات، ويقف إلى جانب شعبٍ أعزل يُذبح يوميًا لأنه يطالب بحريته وكرامته.

إن دماء شهدائنا لن تذهب سُدى، وستظل رايتهم خفّاقة في سماء الأحواز حتى يوم النصر.

ونعاهدهم كما عاهدنا الله وشعبنا، أن لا نتراجع، لا نستسلم، ولا نساوم على حقنا الثابت في التحرير والاستقلال الكامل.

الخلود لشهدائنا الأبرار

الحرية لشعبنا العربي الأحوازي

والنصر حتمًا لنا لا محال له

قيادة حركة 15 نيسان لتحرير الأحواز

لندن – 19 أكتوبر 2025