مشعل الحربي
السعودية حائط الصد أمام الخطر الإيراني


تقف المملكة العربية السعودية حائط الصد أمام الخطر الإيراني في المنطقة، وتواجه بكل شجاعة مخططات الملالي الخبيثة، وأذنابه، وصواريخه، وأسلحته التي تمد بها إيران المليشيات الإرهابية، وعلى رأسها الحوثيين الذين يكرهون السعودية، ويعملون من أجل خدمة نظام الملالي على حساب اليمن وشعبه الذي يدفع ثمن تدخل إيران في الشأن اليمني، ودعم الإرهاب لتقسيم اليمن، ونشر الفوضى، والإرهاب فيه سعيا من نظام الملالي للسيطرة على الممرات الهامة للملاحة، وهي البحر الأحمر، وباب المندب، و خليج عدن بالإضافة إلى تهديد أمن السعودية، و دول الخليج.

المملكة العربية السعودية هي حائط الصد الأول أمام خطر الملالي الذين يدعمون الحوثي بالصواريخ البالستية، والطائرات المسيرة المفخخة لاستهداف المدنيين، والنقاط المدنية في المملكة، وهو سلوك عدائي يؤكد أن إيران دولة راعية للإرهاب الذي يقتل البشر، ويدمر الدول، وتعرضت السعودية منذ بداية الحرب على اليمن إلى أكثر من ١٦٠٠ اعتداء بالصواريخ عليها، والطائرات المفخخة التي يتم إطلاقها من اليمن على مدن المملكة.

وهذه جريمة حرب يرتكبها نظام الملالي، وجماعة الحوثي الإرهابية لأنهم يستهدفون المدنيين، لكن تبقى قوة الدفاعات الجوية السعودية قادرة على اصطياد هذه الصواريخ بسهولة ودقة، و بعد ذلك تقوم قوات التحالف بعرض هذه الصواريخ، والأسلحة الإيرانية أمام العالم لكشف الإرهاب الإيراني، وتحاول قوات التحالف منع وصول أي أسلحة إيرانية إلى الحوثيين، وتعمل السعودية مع الولايات المتحدة من أجل مواجهة الخطر الإيراني.

زيارة براين هوك المسؤول الأميركي عن الملف الإيراني نيابة عن الرئيس ترامب ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى السعودية يوم الاثنين الماضي، تدل على أن التنسيق الأميركي مع المملكة لم يتوقف بشأن مواجهة خطر نظام الملالي.

وهناك قلق أمريكي من انتهاء حظر حصول إيران على السلاح، و المفروض عليها منذ أكثر من ١٥ عاما، وتسعى الولايات المتحدة مع حلفائها في مجلس الأمن لتمديد صلاحية فرض حظر السلاح على إيران خاصة أن نظام الملالي يمكن أن يستغل رفع الحظر في دعم المليشيات بالأسلحة بالإضافة إلى حصوله على طائرات روسية حديثة، وأنظمة دفاع متطورة يمكن أن تشكل خطرا على المنطقة والعالم.

وجهة النظر الأمريكية السعودية متطابقة في الملف الإيراني، و تسعى المملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة للحد من قدرات إيران، وتغيير سلوك نظام الملالي للتعايش مع جيرانه في المنطقة في أمان وسلام، لكن إذا ظل نظام الملالي متمسكا بنشر أيديولوجيته الإرهابية فسوف تواصل أمريكا سياستها العقابية على إيران.

ولا أستبعد أن تعيد فرض كل العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران إبان الاتفاق النووي مع طهران، وهذا سوف يكون متوقعا بشكل كبير إذا لم ينجح القرار الأميركي في تمديد صلاحية فرض حظر السلاح على ایران.