بقلم حافظ زرقاني
النوارس احترقت وتناثرت ارياشها


April 05, 2018


الاحواز مفجوعة وقلوبنا مثقلة بذكرى استشهاد خيرة شباب حي الثوره الأوفياء الذين لم يتوانوا في وضع حياتهم في مهب الخطر. لكن لن نسمح بأن يذهب شهادتهم سدى. سيُستبدَل حزننا بالغضب، ومعه التصميم على هزم الفرس التي دبرت المجزرة من قبل استخبارات حكومة المحتل  ومعروف لدي الجميع بان كل عمل إرهابي يقف وراءه نظام ولاية الفقية الفارسي الدجال الخامنئي، واذنابه الحرس الثوري الفارسي هم،
لديهم خبرة كبيره لمثل هكذا اعمال ارهابية. مالك المقهى مناضل احوازي مسجون اكثر من خمس مرات ومراقب من قبل اجهزة عصابة الملالي..جعل من المقهى المتواضع بمثابة ملتقى ثقافي لشباب المنطقة. علما سيارات الاطفاء والاسعاف تبعد مئات الامتار عن موقع الحادث ولكن لم يتحركوا الا بعد اكثر من نصف ساعة حتى تمت هذه المجزرة وهم خبراء بمثل هذه الجرائم
هذه الجريمة النكراء لا بد ان تحاسب عليها عصابة الملالي الارهابية الحاقدة على الانسانية جمعاء،
،
وهذا الحادث ليس الاول من نوعه انما في عام 1978 اغسطس 18 احرق نظام الملالي سينما ركس الواقعة في مدينة عبادان الذي راح ضحيته 400 شهيد و الذي تم احراقها من قبل الاحتلال و هذا الحدث المفتعل ليس الا لمحاولة اخماد الثورة الاحوازية ولكن نوعد شهداء الوطن باننا مستمرون
،
أتعاطف من كل قلبي مع العائلات التي خسرت أباً أو أخاً أو ابناً في فاجعه حي الثوره وأدعو الله سبحانه وتعالى من أجل الشفاء العاجل لشبابنا الجرحى في العناية المشدّدة الذين يخوضون معركة من أجل حياتهم،

ننعى هؤلاء الأبطال الذين كانوا يسهرون الليالي مرابطين في الأحياء لكي تستمر الانتفاضة دون توقف المدافعين عن الحق والعدل ونصرة المقهورين، وندعو الله أن يدخلهم فسيح جنّاته ويرحمهم بعظيم رحمته. إن تضحياتهم هي مصدر فخر واعتزاز للأحواز، لقد وصل صوت تضحياتكم مختلف أنحاء المنطقة والعالم
وداعاً
للطيور التي ازهقت ارواحهم بدم بارد لانها ارادت الحرية
وداعاً
يا شباب حي الثوره يارئه تنفست وتجرعت العلقم
وداعاً
أيها الرماد الذي اطلق التحية المتناثر للوطن قبل ان تفارقنا
وداعاً
يا اجساد الشجر وَيَا اعناق النخيل المحروقة
وداعاً
يا كارون الذي لم يتطهر بالاجساد ولَم
يرتوي من طيبكم
وداعاً
نوارس الوطن اتركوا الدنيا واهنئوا بالجنة
ارقدوا بسلام أيها الأبطال! فأبواب الجنّة مفتوحة لامثالكم
بقلم حافظ زرقاني