الشهيد شبل احمود عاصي الشرهاني


ولد شهيدنا سنة1947 في احد القرى التابعة لقضاء البسيتين في قطر الاحواز العربي وقد التقت رغبته النفسية بالنضال من خلال تربيته العربية في البيت الذي ولد فيه، حيث كان احد شبابها المناضلين الذين حملوا راية النضال ورفعوا شعار التحرير، ولم يترك شهيدنا فرصة الا واغتنمها، ولم تحدث معركة الا و شارك او ترك بصماته فيها.

تنقل شهيدنا خلال مسيرته السياسية في اكثر من قطر عربي منها العراق , الكويت و سورية وذلك بسبب مطاردة الاجهزة الامنية الفارسية له،  لأنه  كان يحمل أيمانا مطلقا بتحرير الاحواز من براثن الإحتلال الفارسي.

إلى جانب نضاله السياسي والمسلح كان شهيدنا مناضلآ من اجل العلم والثقافة أيضا، حيث إنه انهى دراستة الاعدادية و هو يناضل خارج الوطن ، ثم تزوج و رزقه الله باربعة اطفال ولم يشغله ذلك عن الاستمرار في النضال سواء كان في عهد نظام  الشاه المقبور او في عهد النظام أللا إسلامي .

القي القبض على شهيدنا البطل فى عام 1981 فى مدينة الخفاجية من خلال دعوة لتناول الغداء كانت قد خططت لها الاجهزة الامنية لنظام الإحتلال الفارسي ونفذها بعض العملاء.

بعد ذلك أجريت له محاكمة صورية مع مجموعة من رفاق دربه وتم تنفيذ حكم الاعدام بحقهم جميعا في ملعب لكرة القدم وسط مدينة الاحواز العاصمة رميا بالرصاص وذلك في تمام الساعة الحادية عشرة قبل الظهر من  يوم 15 / 3 / 1981 ولم يتم تسليم جثمانه الطاهرة الى عائلته أو ذويه بل تم دفنها فى مكان مجهول لم يتمكن أحد من أهله أن يعثر عليها إلى يومنا هذا.

اختارت سلطات الإحتلال الفارسي هذا اليوم لإعدام هذه الكوكبة من الشهداء الأبطال بدقة تامة، لأنها تعرف بأن المناضلين الأحوازيين شكلوا جيشا لتحرير الأحواز، وكذلك يصادف هذا التأريخ قرب الذكرى الأولى لتأسيس الجبهة العربية لتحرير الأحواز التي تشكلت في 20/4/1980 والتي أذاقتهم هي وجيش تحرير الأحواز مر العذاب وحرمت منهم النوم بسبب الضربات القوية المتلاحقة في عمقهم الفارسي وفي داخل الأحواز من قبل أبطال هذا الجيش وفدائييوا الجبهة العربية لتحرير الأحواز آنذاك.

قبل تنفيذ الحكم طلب الشهيد أن يلقي كلمة أخيرة امام الجماهير التي حضرت لحظة اعدامه لكن القتلة الجزارين رفضوا طلبه هذا، الا انه سارع مخاطبأ  بصوت عال “انني معـدوما اليوم من اجل وطني الاحوازو تحريره” مما أربك ذلك الجلادين، و من اجل إسكات صوته وقطع كلماته أطلقوا عليه الرصاص فورا وبشكل وحشي، لكن كلماته كانت أسرع من صوت الرصاص، وضرب شهيدنا المثل الاعلى في التحدي والمقاومة وسطر بدمه الزكي أروع انواع البطولة و الفداء.

نبذة عن سيرة شهيدنا النضالية:

1-   كان الشهيد عضو الوفد العربي الأحوازي الثلاثيني الذي نقل مطالب شعبنا للخميني وحكومته المؤقتة برئاسة مهدي بازركان عام 1979.

2-   كان من قادة المقاومة الوطنية الاحوازية في احداث يوم الاربعاء السوداء بتاريخ 29/5/1979.

3-   كان من قادة المنظمة السياسية للشعب العربي الاحوازي والمركز الثقافي الاحوازي الذيَن تشكلا عام 1979 لتنظيم الوحدة الوطنية الاحوازية.

4-   كان عضوا قياديا في جبهة تحرير عربستان .

5-   عضو قيادي فى الجبهة الشعبية لتحرير الاحواز.

6-   عضو قيادي فى الحركة الجماهيرية العربية لتحرير الأحواز.

لشهيدنا بصمات فى العمل الوحدوى وتوحيد التنظيمات والحركات الاحوازية التى كانت تعمل على الساحة السياسية في حينها والذي انبثق على اثر ذلك التوحيد والاندماج تنظيم وحدوي احوازي جديد وكبير تحت اسم الجبهة العربية لتحرير الاحواز، لكن الشهادة لم تدعه يحصد ثمار ما زرع والمتمثل فى توحيد التنظيمات التى تعاهده من خلال جبهته الجبهة العربية لتحرير الاحواز اليوم بانها لن تتخلى عن نهجه السياسي و ما آمن به هو وبقية شهداء الاحواز وستبقى ذكراه تضئ طريق رفاق دربه المناضلين من ابناء شعبه والى الابد.

شارك و أشرف الشهيد على العديد من العمليات الفدائية ضد قوات الاحتلال الفارسي العنصري في الاحواز المحتلة ورغم انه جرح مرات عديدة فى هذه العمليات لكنه لم يتوقف عن منازلة العدو المحتل، بل زادته هذه الجراح والإصابات إصرارا وعزيمة بحيث جعل من البارود مرهم لجراحه .

كان الشهيد شخصية قيادية سياسية وعسكرية متميزة متفانية ونزيهة لا تعرف الملل والكلل واليأس، وكان صبورا حكيما ناضل واستشهد وهو كالجبل الشامخ الذي لم تهزه رياح الحقد الفارسية يوما من الأيام حتى استشهاده وهو مرفوع الرأس.

وهكذا تتذكر الاحواز وشعبها والامة العربية مناضلا وطنيا وقوميا شريفا مخلصا وفيا قوي الارادة لم يتنازل يوما عن حقه وحق شعبه في تحرير الأحواز من براثن الإحتلال الفارسي حتى استشهاده، وهكذا قضى الشهيد نحبه من أجل حرية واستقلال الاحواز.

 وبهذا اليوم وهو يوم المفخرة الأحوازية نعاهد نحن الأحوازيون في الجبهة العربية لتحرير الأحواز ومعنا بقية أبناء شعبنا الأحوازي الشهيد شبل حمود عاصي الشرهاني وبقية شهدائنا الأحوازيين على المضي قدما على ما مضوا عليه في سبيل العزة والكرامة والحرية ونبذ الاحتلال الفارسي حتى ترتفع راية التحرير والنصر و علم الاحواز في سماء الاحواز وهي محررة بسواعد أبنائها الأسود الاحرار .

لن تموت القضية الأحوازية ما دام فيها شهداء خالدون

عاشت الأحواز حرة عربية

المجد والخلود لشهدائنا

والحرية لأسرانا

والخزي والعار والموت للإحتلال الفارسي وأركان نظامه المجرمون

منقول من موقع الجبهه العربية