مشاركة السيد محمد الحزباوي  بمناسبة ذكرى يوم الشهيد الاحوازي في المانیا

مشاركة السيد محمد الحزباوي  بمناسبة ذكرى يوم الشهيدالاحوازي في المانیا

بشرنا الله عز وجل ان الشهداء ینعمون في جنات الخلود فقال تعالى 

وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
أيها السادة والسيدات
يا شعبنا الابي يا مناضليننا الابطال و يا امهات الشهداء
في تاريخ الشعوب ايامأ لاتنسى وتبقى دائما خالدة في وجدانها ويوم الشهيد هو يوم مبارك و واحدأ من هذه الأيام الخالدة التي صنع ماضي ثورتنا المستمرة بالبطولات و التضحيات العظيمة لشهدائنا الأبرار على مدى تسعة عقود.
فكل ما نقترب من يوم الشهيد تنفتح الذاكرة على الماضي البعيد والقريب ، فكم من شهيدأ احوازي استقبل رصاص العدو في صدره و هو مرفوع الرأس ، و كم من شهيدأ باس حبل المشنقه و هو يبتسم، وكم من شهيدأ لفظ انفاسه تحت التعذيب و الممارسات العنصرية في المعتقلات ولم يستسلم، وكم من شهيدأ استشهد خارج الوطن وهو يناضل،
ان احياء يوم الشهيد يحمل اكثر من دلالة فهو يوم للعبرة و التأمل و الأقتداء بمن ضحوا بأرواحهم في سبيل ان يحيا شعبنا الاحوازي حياة العزة و الكرامة.
أيها الاخوة و الأخوات
كل التضحيات التي قدمها الشهداء جيل بعد جيل في سبيل الوطن والقيم و المبادئ يجب ان تكون درسأ لنا نستمد منها روح الوحدة و رص الصفوف و حشد الهمم لمواجهة التحديات القادمة وتعزيز الأمل في نفوس شبابنا الاحوازي البطل للمضي قدمأ على درب النضال حتى التحرير.
اكبر مقام التى منحها الله
للشهداء، الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل وطنهم وعرضهم وشرفهم ، ومن هذا المنطلق يتمنى كل عربي احوازي شريف ان يضحي بروحه من اجل وطنه و شعبه حتى يستشهد و بدمه يسقي شجرةُ الحرية .

 
لا شك ان اسم الشهيد سيدخل التاريخ من أوسع وأفضل أبوابه، وتخليد اسمه بحروف من نور فى سِجل البطولات والتضحية والإيثار، بعد أن قدم روحه و دماء فداء للوطن.

 
نعم يوم الشهيد المصادف بتاريخ الثالث عشر من شهر حزيران /يونيو من كل عام، هو اليوم الذى خلده تاريخ المجد فى الاحواز والذى يوافق يوم استشهاد الشهید القائد الشيخ محيي الدين ال ناصر
قائد جبهة تحرير عربستان .

الذي أعدمته سلطات الاحتلال الفارسي العسكرية رميا بالرصاص في الساعة الخامسة من صباح يوم السبت الثالث عشر من حزيران عام 1964 في معسكر الأحواز العسكري التابع للمحتل في الاحواز العاصمة .

  الشهيد محي الدين هو أسطورة تشيد بها الأجيال عن بذل الدماء و فداءً للوطن ودفاع عن ترابه، شهيدنا القائد زرع الروح والحماس فى نفوس ابناء شعبه، فآثر أن يضرب لهم المثل فى الشجاعة و التضحية ، حيث استشهد ليروى بدمائه الطاهرة الأرض الطيبة، وكان استشهاده الشرارة التى انطلقت و انارت طريقة الحرية .
  تبرز مدى شجاعة وعشق كل شهيد لتراب بلده، وتطلعه إلى الشهادة فى سبيل هذا الوطن المغصوب .

فتحية إلى الشهداء الأبرار على ما بذلوه من روح طاهرة ودماء نفيسة فى سبيل تحرير الوطن من غزاة المحتل.سلاما عليهم و رحمة الله ارواحهم الطاهرة.